كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني (تخلفونني) فيهما، أخرجه الترمذي في جامعه وقال: حسن غريب، وأخرج أحمد معناه في مسنده عن أبي سعيد الخدري، ولفظه تقدم في أحاديث أبي سعيد الخدري المروية من (ينابيع المودة) ومن كتاب (مفتاح النجا) ومن (فرائد السمطين) ومن (مناقب أمير المؤمنين عليه السلم) لابن المغزلي الشافعي ومن غيرها.
(قال السمهودي): وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الأوسط وأبو يعلى في مسنده (قاله السيد الحجة في عبقات الأنوار ص 436 ص 437) وأخرجه مسلم بن الحجاج المتوفي سنة 261 ه في (صحيحه ج 2 ص 352) بسنده المتصل، قال حدثني أبو حيان: حدثني يزيد بن حيان قال: انطلقت انا وحصين بن ميسرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت معه. لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه (ثم قال):
قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد ألا يا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.