تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات، قالوا: نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
(قال المؤلف) وخرج الذهبي المتوفي سنة 748 الحديثين في تلخيص المستدرك المطبوع بذيل مستدرك الحاكم (ج 3 ص 109 ص 110) طبع حيد آباد (ومنهم) الموفق بن أحمد الحنفي أخطب خطباء خوارزم المتوفي سنة 568 فإنه خرج (في المناقب ص 93 طبع تبريز) بسنده المتصل عن حبيب ابن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت أني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال، إن الله عز وجل مولاي وانا ولي كل مؤمن ومؤمنة ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (قال): فقلت أنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم؟ فقال: نعم وما كان في الدوحات أحد الا قد رآه بعينه وسمعه باذنه.
(قال المؤلف) ثم إن الخوارزمي أخذ في شرح ألفاظ الحديث وقال:
والثقل متاع البيت وما حملوه على دوابهم قال: ويقال لفلان ثقل كثير أي متاع وخدم وحشم، قال: والثقلان الجن والإنس.
(ومنهم) العلامة عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفي سنة 774. فإنه خرج حديث الثقلين في (البداية والنهاية ج 7 ص 348) قال: وقد رواه عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، وحبيب الأساف، وعطية العوفي، وأبو عبد الله الشامي، وأبو الطفيل عامر بن واثلة