انشاء الله، وهذه الصولة بعينها رويناها في يوم الغدير.
6892 (2) وفيه 534 - أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مخزوم، قال: أخبرنا الحسن بن علي العدوي، عن محمد بن صدقة العنبري - 1 - عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام، قال: يوم المباهلة اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجة، تصلى في ذلك اليوم ما أردت من الصلاة، وكلما صليت ركعتين استغفرت الله تعالى بعقبهما - 2 - سبعين مرة، ثم تقوم قائما، وترمى - 3 - بطرفك في موضع (سجودك ئل) وتقول وأنت على غسل: الحمد لله رب العالمين الحمد لله فاطر السماوات والأرض - 4 - الحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا ولولا تعريفه إياي لكنت هالكا، إذ قال وقوله الحق: قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى فبين لي القرابة، فقال سبحانه: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فبين لي أهل البيت (أهل البيت - خ) بعد القرابة ثم قال تعالى مبينا عن الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم والرد إليهم بقوله جل ثناؤه (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فأوضح عنهم وابان صفتهم بقوله جل ثناؤه قل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين، فلك الشكر يا رب ولك المن، حيث هديتني وأرشدتني حتى لم يخف على الأهل والبيت والقرابة، فعرفتني نسائهم وأولادهم ورجالهم.
اللهم إني أتقرب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم منه فضلا للمؤمنين، ولا أكثر رحمة لهم بتعريفك إياهم شأنه وإبانتك فضل أهله الذين بهم أدحضت باطل أعداءك، وثبت بهم قواعد دينك، ولولا هذا المقام المحمود، الذي أنقذتنا به ودللتنا