ولم يجعلنا من الجاهلين - 1 - والمكذبين بيوم الدين.
ثم قال وليكن من دعائك في دبر الركعتين ان تقول: ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة انك لا تخلف الميعاد.
اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا، واشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان سمواتك وأرضك، بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت المعبود، الذي ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك الا باطل مضمحل غير وجهك الكريم، لا إله إلا أنت المعبود ولا معبود سواك، تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك واشهد ان عليا أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم ومولاي، ربنا اننا سمعنا النداء وصدقنا المنادى رسولك صلى الله عليه وآله وسلم إذ نادى نداء عنك بالذي امرته ان يبلغ عنك ما أنزلت اليه من موالاة ولى المؤمنين، وحذرته وأنذرته ان لم يبلغ ان تسخط عليه، وانه إذا بلغ رسالتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك الا من كنت مولاه فعلى مولاه ومن كنت وليه فعلى وليه، من كنت نبيه فعلى أميره.
ربنا قد أحببنا داعيك النذير المنذر محمدا عبدك الذي أنعمت عليه، وجعلته مثل لبنى إسرائيل، ربنا آمنا واتبعنا مولانا وولينا وهادينا وداعينا وداعي الأنام، وصراطك السوي المستقيم، ومحجتك البيضاء، وسبيلك الداعي على بصيرة هو ومن اتبعه، وسبحان الله عما يشركون بولايته، ويأمر ربهم باتخاذ الولايج من دونه فاشهد يا الهي ان الإمام الهادي المرشد الرشيد علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أمير المؤمنين، الذي ذكرته في كتابك، فقلت: وانه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم.
اللهم فانا نشهد بأنه عبدك الهادي من بعد نبيك، النذير المنذر والصراط المستقيم،