ومولاهم ووليهم إلى يوم القيمة يوم الدين، فإنك قلت: ان هو الا عبد أنعمنا عليه، وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل ربنا آمنا واتبعنا مولانا، وولينا وهادينا وداعينا وداعي الأنام، وصراطك المستقيم السوي، وحجتك وسبيلك الداعي إليك على بصيرة هو ومن اتبعه، وسبحان الله عما يشركون بولايته وبما - 1 - يلحدون باتخاذ الولائج دونه.
فاشهد يا إلهي انه الإمام الهادي المرشد الرشيد على أمير المؤمنين، الذي ذكرته في كتابك، فقلت وانه في أم الكتاب لدينا حكيم، لا اشرك معه اماما، ولا اتخذ من دونه وليجة، اللهم فانا نشهد انه عبدك الهادي من بعد نبيك، النذير المنذر وصراطك المستقيم، وأمير المؤمنين وقائد غر - 2 - المحجلين، وحجتك البالغة ولسانك المعبر عنك في خلقك، والقائم بالقسط من بعد نبيك، وديان دينك، وخازن علمك، وموضع سرك، وغيبة علمك وأمينك، المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاق رسولك صلى الله عليه وآله وسلم مواضع خلقك وبريتك، شهادة الاخلاص - 3 - لك بالوحدانية بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وان محمدا عبدك ورسولك، وعلى - 4 - أمير المؤمنين وان الاقرار بولايته تمام توحيدك، والاخلاص بوحدانيتك، وكمال دينك، وتمام نعمتك (وفضلك - خ) على جميع خلقك وبريتك، فإنك قلت وقولك الحق: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا.
اللهم فلك الحمد على ما مننت به علينا من الاخلاص لك بوحدانيتك، إذ هديتنا لموالاة وليك الهادي من بعد النبي - 5 - المنذر، ورضيت لنا الاسلام دينا بموالاته وأتممت علينا نعمتك التي جددت لنا عهدك وميثاقك، وذكرتنا ذلك، وجعلتنا من أهل الاخلاص والتصديق بعهدك وميثاقك ومن - 6 - أهل الوفاء بذلك، ولم تجعلنا من الناكثين والجاحدين والمكذبين بيوم الدين ولم تجعلنا من اتباع (تباع - خ ل) المغيرين والمبدلين، والمنحرفين والمبتكين آذان الأنعام، والمغيرين خلق الله، ومن الذين