ذلك قرب الزوال، وهى الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم علما للناس، وذلك انهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت، فمن صلى (فيه - ك) ركعتين، ثم سجد و (قال - ظ) شكرا لله عز وجل مأة مرة، ودعا بهذا الدعاء ثم رفع رأسه من السجود:
اللهم إني أسئلك بان لك الحمد وحدك لا شريك لك وانك واحد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد وان محمدا عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله يامن هو كل يوم في شأن كما كان من شأنك ان تفضلت على بان جعلتني من أهل اجابتك وأهل دينك وأهل دعوتك ووفقتني لذلك في مبدء - 1 - خلقي تفضلا منك وكرما وجودا ثم أردفت الفضل فضلا والجود جودا والكرم كرما رأفة منك ورحمة إلى جددت ذلك العهد لي تجديدا بعد تجديدك خلقي وكنت نسيا منسيا ناسيا ساهيا غافلا فأتممت نعمتك بان ذكرتني ذلك ومننت به على وهديتني له فلين من شأنك يا الهي وسيدي ومولاي ان تتم لي ذلك ولا تسلبنيه حتى تتوفاني على ذلك وأنت عنى راض فإنك أحق المنعمين ان تتم نعمتك على.
اللهم سمعنا وأطعنا واجبنا داعيك بمنك فلك الحمد غفرانك ربنا واليك المصير آمنا بالله وحده لا شريك له وبرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصدقنا واجبنا داعى الله واتبعنا الرسول في موالاة مولانا ومولى المؤمنين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبد الله واخى رسوله والصديق الأكبر والحجة على بريته المؤيد به نبيه ودينه الحق المبين علما لدين الله وخازنا لعلمه وعيبة غيب الله وموضع سر الله وأمين الله على خلقه وشاهده في بريته.
اللهم ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.
ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة انك لا تخلف المعياد فانا