سيدا شباب أهل الجنة (1).
وأخرج الترمذي أيضا أن النبي (صلى الله عليه وآله) أبصر حسنا وحسينا، فقال: اللهم إني أحبهما فأحبهما (2).
وروى أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي بسنده في كتاب صفة الصفوة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ان هذين ابناي فمن أحبهما فقد أحبني - يعني: الحسن والحسين - (3).
وأخرج الترمذي في صحيحه والشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشامي الشافعي في كتاب مطالب السؤول، عن حذيفة بن اليمان أنه قال لامه: دعيني آتي النبي (صلى الله عليه وآله) فاصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيته وصليت معه المغرب، ثم قال: فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي، فقال: من هذا؟ قلت: حذيفة، قال: ما حاجتك؟ قلت: تستغفر لي ولأمي، فقال: غفر الله لك ولامك ان هذا ملك لم ينزل الأرض قط من قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (4).
وبالجملة فمفاخره (عليه السلام) أغزر من قطر المطر، وأكثر من عدد النجوم والشجر، ومن أين يقدر المتصدي لجمعها على الإحاطة بأقطارها، والخوض كما يحبب في غمارها، وهل ذلك الا طلب متعذر ومحاولة مستحيل.
وليس يصح في الأذهان شئ * إذا احتاج النهار إلى دليل لكني اكتفيت بقليل من كثير، ويسير من غزير، وقطرة من سحاب، ونقطة من