أقول: روى الكراجكي في كنز الفوائد كثيرا من العلل عن علي بن حاتم القزويني مما أورده في كتاب علل الحج.
34 - وقال: روي عن الصادق عليه السلام أنه كان يقول: ما من بقعة أحب إلى الله تعالى من المسعى لأنه يذل فيه كل جبار (1).
35 - نهج البلاغة: في الخطبة القاصعة: وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم كانت المثوبة والجزاء أجزل، ألا ترون أن الله سبحانه اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع فجعلها بيته الحرام الذي جعله الله للناس قياما، ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض حجرا وأقل نتائق (2) الدنيا مدرا، وأضيق بطون الأودية قطرا، بين جبال خشنة و رمال دمثة (3) وعيون وشلة (4) وقرى منقطعة، لا يزكو بها خف ولا حافر ولا ظلف (5) ثم أمر سبحانه آدم وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه (6) فصار مثابة لمنتجع (7) أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر بحار منقطعة، حتى يهزوا مناكبهم