يليه رجل غفر له ما تقدم من ذنبه ويستأنف العمل، والثالث وهو أقلهم حظا رجل حفظ في أهله وماله (1).
45 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: الحاج ثلاثة أثلاث فثلث يعتقون من النار لا يرجع الله في عتقهم، وثلث يستأنفون العمل وقد غفرت لهم ذنوبهم الماضية، وثلث تخلف عليهم نفقاتهم ويعافون في أنفسهم وأهاليهم (2).
46 - وعن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما، والحجة المتقبلة ثوابها الجنة، ومن الذنوب ذنوب لا تغفر إلا بعرفات (3).
47 - وعنه أنه نظر إلى قطار جمال للحجيج فقال: لا ترفع خفا إلا كتبت لهم حسنة، ولا تضع خفا إلا محيت عنهم سيئة، وإذا قضوا مناسكهم قيل لهم بنيتم بناء فلا تهدموه، وكفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون (4).
48 - وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: لما أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام " أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود " أهبط إلى الكعبة مائة وسبعين رحمة، فجعل منها ستين للطائفين، وخمسين للعاكفين، وأربعين للمصلين وعشرين للناظرين (5).
49 - وعن علي صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أراد دنيا وآخرة فليؤم هذا البيت ما أتاه عبد فسأل الله دنيا إلا أعطاه منها، أو سأله آخرة إلا ادخر له منها، أيها الناس عليكم بالحج والعمرة فتابعوا بينهما فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن وينفيان الفقر كما ينفي النار خبث الحديد (6).
50 - الدر المنثور للسيوطي نقلا من تاريخ الخطيب (7) عن يحيى بن أكثم أنه قال في مجلس الواثق: من حلق رأس آدم حين حج؟ فتعايا (8) الفقهاء عن