قال: عشرين حجة مستسرا في كل حجة يمر بالمأزمين (1) فينزل فيبول، فقلت:
يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ولم كان ينزل هناك فيبول؟ قال: لأنه أول موضع عبد فيه الأصنام، ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي عليه السلام من ظهر الكعبة لما علا ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله فأمر بدفنه عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك، قال سليمان: فقلت: فكيف صار التكبير يذهب بالضغاط هناك؟ قال: لان قول العبد: الله أكبر معناه الله أكبر أن يكون مثل الأصنام المنحوتة والالهة المعبودة دونه، وإن إبليس في شياطينه يضيق على الحاج مسلكهم في ذلك الموضع، فإذا سمع التكبير طار مع شياطينه وتبعهم الملائكة حتى يقعوا في اللجة الخضراء، فقلت: كيف صار الصرورة يستحب له دخول الكعبة دون من قد حج؟ فقال: لان الصرورة قاضي فرض مدعو إلى حج بيت الله فيجب أن يدخل البيت الذي دعي إليه ليكرم فيه، قلت: فكيف صار الحلق عليه واجبا دون من قد حج؟ فقال: ليصير بذلك موسما بسمة الآمنين ألا تسمع الله عز وجل يقول: " لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم و مقصرين لا تخافون " (2) فقلت: كيف صار وطئ المشعر عليه واجبا؟ قال: ليستوجب بذلك بحبوحة الجنة (3).
23 - علل الشرائع: سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام كم حج آدم من حجة؟ فقال له: سبعين حجة ماشيا على قدميه، وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله على مواضع الماء (4).
24 - عيون أخبار الرضا (ع): في علل الفضل عن الرضا عليه السلام: فان قال: فلم أمر بالحج؟
قيل: لعلة الوفادة إلى الله عز وجل وطلب الزيادة، والخروج من كل ما اقترف