فيها كذلك ليشهدوا منافع لهم.
وعلة فرض الحج مرة واحدة لان الله عز وجل وضع الفرائض على أدنى القوم قوة فمن تلك الفرائض الحج المفروض واحد ثم رغب أهل القوة على قدر طاقتهم (1).
قال الصدوق رضي الله عنه: جاء هذا الحديث هكذا والذي أعتمده وأفتي به أن الحج على أهل الجدة في كل عام فريضة.
أقول: قد روي في الكتابين عن الفضل مثله (2).
9 - علل الشرائع: علي بن أحمد بن محمد الساني والمكتب جميعا، عن الأسدي عن البرمكي، عن علي بن العباس، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل قال: حدثنا هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له: ما العلة التي من أجلها كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت؟ فقال: إن الله عز وجل خلق الخلق لا لعلة إلا أنه شاء ففعل فخلقهم إلى وقت مؤجل، وأمرهم ونهاهم ما يكون من أمر الطاعة في الدين ومصلحتهم من أمر دنياهم فجعل فيه الاجتماع من المشرق والمغرب ليتعارفوا، ولينزع كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد، ولينتفع بذلك المكاري والجمال، ولتعرف آثار رسول الله صلى الله عليه وآله، وتعرف أخباره، ويذكر ولا ينسى، ولو كان كل قوم إنما يتكلون على بلادهم وما فيها هلكوا وخربت البلاد، وسقط الجلب والأرباح، وعميت الاخبار ولم يقفوا على ذلك فذلك علة الحج (3).
10 - عيون أخبار الرضا (ع) (4) علل الشرائع: في علل ابن سنان، عن الرضا عليه السلام علة الطواف بالبيت