البحر، وقطر المطر، وورق الشجر، وعدد الخلائق من أهل الجنة وأهل النار، وإن الله عز وجل يأمر أن يكتب بهذا الذي يدعو لهذا الدعاء ثواب حجة مبرورة، وعمرة مقبولة.
يا محمد ومن قرأ هذا الدعاء وقت النوم خمس مرات على طهارة فإنه يراك في منامه، وتبشره بالجنة، ومن كان جائعا أو عطشانا ولا يجد ما يأكل ولا ما يشرب، أو كان مريضا فيقرأ هذا الدعاء فان الله عز وجل يفرج عنه ما هو فيه ببركته، ويطعمه ويسقيه، ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة.
ومن سرق له شئ أو أبق له عبد فيقوم ويتطهر ويصلي ركعتين أو أربع ركعات، ويقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة الاخلاص وهي قل هو الله أحد مرتين فإذا سلم يقرأ هذا الدعاء، ويجعل الصحيفة بين يديه، أو تحت رأسه فان الله تعالى يجمع المشرق والمغرب، ويرد العبد الآبق ببركة هذا الدعاء إنشاء الله تعالى.
وإن كان يخاف من عدو فيقرأ هذا الدعاء على نفسه، فيجعله الله في حرز حريز، ولا يقدر عليه أعداؤه وما من عبد قرأه وعليه دين إلا قضاه الله عز وجل وسهل له من يقضيه عنه إن شاء الله تعالى ومن قرأه على مريض شفاه الله ببركته فان قرأه عبد مؤمن مخلص لله عز وجل على جبل لتحرك الجبل بإذن الله تعالى ومن قرأه بنية خالصة على الماء لجمد الماء.
ولا تعجب من هذا الفضل الذي ذكرته في هذا الدعاء، فان فيه اسم الله تعالى الأعظم، وإنه إذا قرأه القارئ وسمعه الملائكة والجن والانس فيدعون لقاريه وإن الله تعالى يستجيب منهم دعاءهم وكل ذلك ببركة الله عز وجل، وببركة هذا الدعاء، وإن من آمن بالله وبرسوله، وبهذا الدعاء فيجب أن لا يغاش قلبه بما ذكر في هذا الدعاء، فان الله يرزق من يشاء بغير حساب ومن قرأ وحفظه أو نسخه فلا يبخل به على أحد من المسلمين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما قرأت هذا الدعاء في غزاة إلا ظفرت، ببركته على