اللهم فاصرف عنى مقادير كل بلاء، ومقاصر كل لأواء، وابسط على كنفا من رحمتك، وسعة من فضلك، ولطفا من عفوك، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت وذلك معما أسألك أن تخلفني في أهلي وولدي وصروف حزانتي بأحسن ما خلفت به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة، وستر كل سيئة، وحط كل معصية، وكفاية كل مكروه وارزقني على ذلك شكرك وذكرك وحسن عبادتك، والرضا بقضائك، يا ولي المؤمنين.
واجعلني وولدي وما خولتني ورزقتني من المؤمنين والمؤمنات في حماك الذي لا يستباح، وذمتك التي لا تخفر، وجوارك الذي لا يرام، وأمانك الذي لا ينقض، وسترك الذي لا يهتك، فإنه من كان في حماك وذمتك وجوارك وأمانك و سترك كان آمنا محفوظا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أقول: قال محمد بن المشهدي في مزاره: روي عن مولانا أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أراد أمير المؤمنين عليه السلام الخروج إلى اليمن قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي صل ركعتين وأقبل إلي حتى أعلمك دعاء يجمع الله به لك خير الدنيا والآخرة قال مولاي صلوات الله عليه: فصليت وأقبلت إليه، فقال لي عليه السلام: قل:
" اللهم إني أتوجه إليك " وساق الدعاء كما مر وزاد في آخره وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
113 * (باب) * * " (أدعية الخروج من الدار) " * أقول: وقد أوردت أكثر تلك الأدعية والآداب في كتاب الآداب والسنن وكتاب العشرة وغيرهما، ولنذكر هنا أيضا نبذا يسيرا منها.
1 - كتاب زيد الزراد: قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام قد خرج من منزله فوقف على عتبة باب داره، فلما نظر إلى السماء رفع رأسه وحرك أصبعه السبابة