ولا تشينه سيئاتي، ولا ينقص خزائنه غناي، ولا يزيد فيها فقري، صل على محمد وآل محمد، وأثبت رجاءك في قلبي، واقطع رجائي عمن سواك، حتى لا أرجو إلا إياك، ولا أخاف إلا منك، ولا أثق إلا بك، ولا أتكل إلا عليك، وأجرني من تحويل ما أنعمت به علي في الدين والدنيا والآخرة أيام الدنيا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
16 - الاختصاص: عن القاسم بن بريد، عن أبيه، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك قد كان الحال حسنا وإن الأشياء اليوم متغيرة، فقال: إذا قدمت الكوفة فاطلب عشرة دراهم، فإن لم تصبها فبع وسادة من وسائدك بعشرة دراهم، ثم ادع عشرة من أصحابك واصنع لهم طعاما، فإذا أكلوا فاسألهم فيدعوا الله لك، قال: فقدمت الكوفة، فطلبت عشرة دراهم فلم أقدر عليها حتى بعت وسادة لي بعشرة دراهم كما قال، وجعلت لهم طعاما ودعوت أصحابي عشرة، فلما أكلوا سألتهم أن يدعوا الله لي، فما مكثت حتى مالت علي الدنيا (1).
17 - الكتاب العتيق الغروي: دعاء الرزق مروي عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما " اللهم سألت عبادك قرضا مما تفضلت به عليهم، وضمنت لهم منه خلفا، ووعدتهم عليه وعدا حسنا فبخلوا عنك فكيف بمن هو دونك إذا سألهم، فالويل لمن كانت حاجته إليهم فأعوذ بك يا سيدي أن تكلني إلى أحد منهم، فإنهم لو يملكون خزائن رحمتك لأمسكوا خشية الانفاق بما وصفتهم، وكان الانسان قتورا.
اللهم اقذف في قلوب عبادك محبتي، وضمن السماوات والأرض رزقي، وألق الرعب في قلوب أعدائك مني، وآنسني برحمتك، وأتمم على نعمتك، واجعلها موصولة بكرامتك إياي، وأوزعني شكرك، وأوجب لي المزيد من لدنك، ولا تنسني، ولا تجعلني من الغافلين، أحبني وحببني وحبب إلى ما تحب من القول والعمل حتى أدخل فيه بلذة، وأخرج منه بنشاط، وأدعوك فيه بنظرك مني إليه لأدرك به ما عندك من فضلك الذي مننت به على أوليائك وأنال به طاعتك إنك