إن التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له.
65 - تفسير العياشي: عن الحسين بن زيد، عن الصادق عليه السلام عن أبيه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا إيمان لمن لا تقية له، ويقول: قال الله " إلا أن تتقوا منهم تقية " (1).
66 - السرائر: في كتاب المسائل، عن داود الصرمي قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: يا داود لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا (2).
67 - تفسير العياشي: عن فرات بن أحنف، عن بعض أصحابه، عن علي عليه السلام أنه قال:
ما نزل بالناس أزمة قط إلا كان شيعتي فيها أحسن حالا، وهو قول الله: " الان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا " (3).
68 - تفسير الإمام العسكري: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد لا رأس له، مثل مؤمن لا يرعى حقوق إخوانه المؤمنين كمثل من حواسه كلها صحيحة وهو لا يتأمل بعقله، ولا يبصر بعينه، ولا يسمع باذنه، ولا يعبر لسانه عن حاجته، ولا يدفع المكاره بالادلاء بحججه، فال يبطش بشئ بيديه، ولا ينهض إلى شئ برجليه فذلك قطعة لحم قد فاتته المنافع، وصار غرضا للمكاره، فكذلك المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه فات ثواب حقوقهم، فكان كالعطشان بحضرة الماء البارد فلم يشرب حتى طفي، فإذا هو سليب ذي الحواس، لم يستعمل شيئا منها لدفاع مكروه، ولا انتفاع بمحبوب، فإذا هو سليب كل نعمة، مبتلى بكل آفة.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: التقية من أفضل أعمال المؤمنين، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقين، ويستجلب مودة الملائكة المقربين، وشوق الحور العين.
قال الحسن بن علي عليهما السلام: إن التقية يصلح الله بها أمة، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم، وإن تركها ربما أهلك أمة، تاركها شريك من أهلكهم، وإن