قلبه مطمئن بالايمان " (1).
48 - تفسير العياشي: عن معمر بن يحيى بن سالم قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن أهل الكوفة يروون عن علي عليه السلام أنه قال: ستدعون إلى سبي والبراءة مني فان دعيتم إلى سبي فسبوني وإن دعيتم إلى البراءة مني فلا تتبرأوا مني فاني على دين محمد صلى الله عليه وآله فقال أبو جعفر عليه السلام: ما أكثر ما يكذبون على علي عليه السلام إنما قال: إنكم ستدعون إلى سبي والبراءة مني فان دعيتم إلى سبي فسبوني وإن دعيتم إلى البراءة مني فاني على دين محمد صلى الله عليه وآله، ولم يقل فلا تتبرأوا مني قال: قلت: جعلت فداك فان أراد رجل يمضي على القتل ولا يتبرأ؟ فقال: لا والله إلا على الذي مضى عليه عمار، إن الله يقول " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " قال: ثم كسع هذا الحديث بواحد: والتقية في كل ضرورة (2).
49 - تفسير العياشي: عن أبي بكر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: وما الحرورية؟ إنا قد كنا متعاسرين وهم اليوم في دورنا أرأيت إن أخذونا بالايمان؟ قال: فرخص لي في الحلف لهم بالعتاق والطلاق، فقال بعضنا: مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من علي عليه السلام؟ فقال: الرخصة أحب إلي، أما سمعت قول الله في عمار " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " (3).
50 - تفسير العياشي: عن عمرو بن مروان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قول رسول الله صلى الله عليه وآله رفعت عن أمتي أربعة خصال: ما أخطؤا، وما نسوا، وما أكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وذلك في كتاب الله " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " مختصر (4).
51 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن عجلان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته فقلت له:
إن الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك أن ندعى إلى البراءة من علي عليه السلام فكيف نصنع؟
قال: فابرء منه، قال: قلت له: أي شئ أحب إليك؟ قال: أن يمضوا على ما مضى