فلا يتكل للعاملون على أعمالهم التي يعملونها، فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم وأعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين ما يطلبون من كرامتي، والنعيم في جناتي ورفيع درجاتي في جواري، ولكن رحمتي فليبغوا، والفضل مني فليرجوا وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، فان رحمتي عند ذلك تداركهم، وهي تبلغهم رضواني ومغفرتي، وألبسهم عفوي فاني أنا الله الرحمن الرحيم، بذلك تسميت وعن الباقر عليه السلام قال: قال الله سبحانه: إن من عبادي المؤمنين لمن يسألني الشئ من طاعتي فاصرفه عنه مخافة الاعجاب (1).
وقال المسيح عليه السلام: يا معشر الحواريين كم من سراج أطفأته الريح، وكم من عابد أفسده العجب.
روى سعد بن أبي خلف، عن الصادق عليه السلام قال: عليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله تعالى وطاعته، فان الله تعالى لا يعبد حق عبادته (3).
38 - أسرار الصلاة: روى محمد بن مسلم، عن الباقر عليه السلام قال: لا بأس أن تحدث أخاك إذا رجوت أن تنفعه وتحثه، وإذا سالك هل قمت الليلة أو صمت فحدثه بذلك، إن كنت فعلته، فقل: رزق الله تعالى ذلك، ولا تقول: لا، فان ذلك كذب.