بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٩ - الصفحة ١١٧
عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: بني الكفر (1) على أربع دعائم: الفسق، والغلو
(١) هذا الحديث جزء من خطبة خطبها علي عليه الصلاة والسلام في داره أو في القصر وأصحابه مجتمعون حوله، ثم أمر عليه السلام فكتب في كتاب وقرئ على الناس، وقد يقال أن عبد الله بن الكواء سأله صلوات الله عليه عن صفة الاسلام والايمان والكفروالنفاق فخطبها، والخطبة مروية بطرق مختلفة رواها أرباب الجوامع الحديثية صدرها في بيان شرف الاسلام والايمان وخصائصهما وبعده بيان دعائم الايمان والكفروالنفاق وشرح شعب كل واحد منها.
فبعضهم رواها مفصلا من أوله إلى آخره في فصل واحد كما تراه في تحف العقول ص ١٥٨ - 163 (ط - اسلامية) وهكذا رواها بأجمعها إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات على ما أخرجه المؤلف العلامة في ج 68 ص 385 من طبعتنا هذه، كما مر فصوله الأخيرة عن خصال الصدوق ص 89 من هذا المجلد.
وبعضهم جزءها في فصول متعددة وروى في كل فصل ما يناسب عنوانه كما فعله ثقة الاسلام الكليني في الكافي فروى صدرها في باب صفة الاسلام ج 2 ص 49، وبعده في باب صفة الايمان ص 50 (وقد نقلهما المؤلف العلامة مشروحا في ج 68 في باب واحد الباب 27 باب دعائم الايمان والاسلام).
ثم ما بعده في باب دعائم الكفر وشعبه ج 2 ص 391 وآخره في باب صفة النفاق والمنافق ص 393 وقد جمع المؤلف العلامة بينهما في هذا الباب كما تراه وقد أراد أن يشرح فقراتها نقلا عن شرحه على الكافي (مرآة العقول) فعاقه عن ذلك الاجل - رضوان الله عليه -.
قال في ج 68 ص 374: أقول: فرق الكليني قدس الله روحه الخبر على أربعة أبواب فجمعنا ما أورده في بابي الاسلام والايمان هنا، وسنورد ما أورده في بابي الكفر والنفاق في بابيهما مع شرح تتمة ما أورده السيد (يعني الرضي في نهج البلاغة) وصاحب التحف وغيرهما (كمجالس المفيد ص 170 ومجالس الشيخ ج 1 ص 35).
ولكن كما ترى القارئ الكريم ما يتعلق بباب الكفر والنفاق منقول في هذا الباب تماما من دون شرح فمن أراد شرح ذلك فليراجع مرآة العقول ج 2 ص 379 - 387 ولما كان الشرح طويلا لم ننقله ههنا حذرا من التطويل، وإنما ننقل منه ما لا بد منه في فهم المراد والله المستعان.