ونعاقب بك (1) ايضاح: قوله (عليه السلام) " يشرف " كأن إشرافه كناية عن تسلطه عليها وكونها تحب حكمه، والله منصوب بتقدير اتق أو احذر، والتكرار للتأكيد والحصر وقوله " إنما نثاب " ادعائي بناء على الغالب والحاصل أن العمدة في ثوابنا و عقابنا أنت 78 - الكافي: عن علي، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن قيس أبي إسماعيل - وذكر أنه لا بأس به من أصحابنا - رفعه قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أوصني فقال: احفظ لسانك قال: يا رسول الله أوصني، قال: احفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني، قال: احفظ لسانك، ويحك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم (2) تبيان: " جاء رجل " في روايات العامة أن الرجل كان معاذ بن جبل، وويح كأنه منصوب على النداء كما يصرح به كثيرا ورد للتعجب من حاله كيف استصغر ما أوصاه به ولم يكتف، وطلب غيره بتكرار السؤال، وفي النهاية ويح كلمة ترحم وتوجع، يقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، وقد يقال بمعنى المدح والتعجب وهي منصوبة على المصدر وقال: في الحديث وهل يكب الناس على مناخر هم في النار إلا حصائد ألسنتهم أي ما يقطعونه من الكلام الذي لاخير فيه واحدتها حصيدة تشبيها بما يحصد من الزرع وتشبيها للسان وما يقتطعه من القول بحد المنجل الذي يحصد به وفي القاموس: كبه قلبه وصرعه كأكبه وكبكبه فأكب وهو لازم ومتعد، و قال المنخر بفتح الميم والخاء وبكسرهما وضمهما وكمجلس وملمول الانف انتهى والحصر كما مر وكأنه إشارة إلى قوله تعالى " فكبكبوا فيها هم والغاون (3)
(٣٠٣)