يستبطئ الله في رزقه؟ وكيف لم يصطبر على قضائه (1) 51 - جامع الأخبار: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور قال النبي (صلى الله عليه وآله): من أحب أن يكون أتقى الناس فليتوكل على الله وقال الباقر (عليه السلام) من توكل على الله لا يغلب ومن اعتصم بالله لا يهزم (2) 52 - التمحيص: عن سعيد بن الحسن قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ما أبالي أصبحت فقيرا أو مريضا أو غنيا لان الله يقول لا أفعل بالمؤمن إلا ما هو خير له 53 - التمحيص: عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام): قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم فيصلح لهم عليه أمر دين عبادي وإن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجد لي الليالي، فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا مني له وإبقاء عليه، فينام حتى يصبح فيقرأه وهو ماقت لنفسه، زار عليها، ولو أخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله، فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه، عند حد التقصير فيتباعد مني عند ذلك، وهو يظن أنه يتقرب إلى فلا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنهم لو اجتهدوا و أتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي، والنعيم في جناتي، ولكن برحمتي فليثقوا، ولفضلي فليرجوا، وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، فان رحمتي عند ذلك تداركهم، ومني
(١٥١)