18 - مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): لو حلف القانع بتملكه الدارين لصدقه الله عز وجل بذلك، ولابره لعظم شأن مرتبة القناعة، ثم كيف لا يقنع العبد بما قسم الله عز وجل له وهو يقول: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " (1) فمن أيقن وصدقه بما شاء ولما شاء، بلا غفلة ممن أيقن بربوبيته، أضاف تولية الأقسام إلى نفسه بلا سبب، ومن قنع بالمقسوم استراح من الهم والكذب والتعب وكلما نقص من القناعة زاد في الرغبة، والطمع والرغبة في الدنيا أصلان لكل شر وصاحبهما لا ينجو من النار إلا أن يتوب، ولذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله):
القناعة ملك لا يزول، وهو مركب رضا الله، تحمل صاحبها إلى داره، فأحسن التوكل فيما لم تعط، والرضا بما أعطيته، واصبر على ما أصابك، فان ذلك من عزم الأمور (2) 19 - السرائر: موسى بن بكر، عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله):
التودد إلى الناس نصف العقل، والرفق نصف المعيشة، وما عال امرؤ في اقتصاد 20 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم عن ابن وهبان، عن علي بن الحبشي، عن العباس ابن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى وجعفر بن عيسى، عن الحسين بن أبي غندر، عن أيوب بن الحر قال: سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله (عليه السلام): بلغني أن الاقتصاد والتدبير في المعيشة نصف الكسب؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لابل هو الكسب كله، ومن الدين التدبير في المعيشة (3)