بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٨ - الصفحة ١٣٧
19 - عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن أبيه (عليهما السلام) قال: سأل الصادق (عليه السلام) عن بعض أهل مجلسه فقيل: عليل، فقصده عائدا وجلس عند رأسه فوجده دنفا (1) فقال له: أحسن ظنك بالله، قال: أما ظني بالله حسن، ولكن غمي لبناتي ما أمرضني غير غمي بهن (2) قال الصادق (عليه السلام): الذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيئاتك فارجه لاصلاح حال بناتك، أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما جاوزت سدرة المنتهى، وبلغت أغصانها وقضبانها رأيت بعض ثمار قضبانها أثداؤه معلقة يقطر من بعضها اللبن، ومن بعضها العسل، ومن بعضها الدهن ويخرج عن بعضها شبه دقيق السميذ (3) وعن بعضها الثياب، وعن بعضها كالنيق، فيهوى ذلك نحو الأرض فقلت في نفسي: أين مقر هذه الخارجات عن هذه الاثداه وذلك أنه لم يكن معي جبرئيل لأني كنت جاوزت مرتبته، واختزل دوني فناداني ربي عز وجل في سري يا محمد هذه أنبتها من هذا المكان الا رفع لأغذو منها بنات المؤمنين من أمتك وبنيهم، فقل لإباء البنات: لاتضيقن صدوركم على فاقتهن فاني كما خلقتهن أرزقهن (4) 20 - أمالي الطوسي: المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا، عن محمد بن مروان، عن عمرو بن سيف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تدع طلب الرزق

(1) الدنف - محركة - المرض اللازم وهكذا يقال للمريض الذي لزمه المرض بلفظ واحد مع الجميع يقال: رجل دنف وامرأة دنف وهم دنف، والدنف - ككتف - أيضا من لازمه مرضه والجمع أدناف وهي دنفة والجمع دنفات (2) في المصدر المطبوع: غير رفقي بهن، و " غير همى بهن " خ ل (3) في المصدر السميد - بالدال المهملة وفى بعض النسخ السمراء والمعنى واحد وهو الحوارى - كسماني - لباب الدقيق وكل ما حور أي بيض من طعام والسميذ بالمعجمة أفصح منه بالمهملة (4) عيون الأخبار ج 2 ص 3
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست