من شدة الحفظ أن يكون ساحرا.
ومنها ما وجد بخط الشيخ أحمد بن فهد - رحمه الله - دواء للحفظ شهدت التجربة بصحته: وهو: كندر وسعد وسكر طبرزد، أجزاء متساوية، ويسحق ناعما ويستف منه على الريق كل يوم خمسة دراهم، يستعمل ثلاثة أيام ويقطع خمسة، ثم يستعمل كذلك ثلاثة أيام ويقطع خمسة، وهكذا. قلت: وهذا بعينه رأيته في كتاب " لقط الفوائد ".
أقول: وقال الشيخ محمد بن إدريس - رحمه الله - في كتاب السرائر: من كان يستضر جسده بترك العشاء فالأفضل له أن لا يتركه ولا يبيت إلا وجوفه مملوء من الطعام وقد (1) روي أن ترك العشاء مهرمة.
وإذا كان الانسان مريضا فلا ينبغي له أن يكره على تناول الطعام والشراب بل يتلطف به في ذلك وروي أن أكل اللحم واللبن ينبت اللحم ويشد العظم. وروي أن [أكل] اللحم يزيد في السمع والبصر.
وروي أن أكل اللحم بالبيض يزيد في الباه.
وروي أن ماء الكمأة فيه شفاء للعين.
وروي أنه يكره أن يحتجم الانسان في يوم الأربعاء (2) أو سبت، فإنه ذكر أنه يحدث منه الوضح. والحجامة في الرأس فيها شفاء من كل داء.
وروي أن أفضل الدواء في (3) أربعة أشياء: الحجامة، والحقنة، والنورة، والقئ. فإن تبيغ الدم - بالتاء المنقطة بنقطتين من فوق، والباء المنقطة من تحتها نقطة (4) واحدة، والياء المنقطة بنقطتين من تحتها وتشديدها والغين المعجمة، و معنى ذلك هاج به، يقال: تبوغ الدم بصاحبه وتبيغ أي هاج به - فينبغي أن يحتجم