فقال: يا زينج، اشدد قصب (1) الملازم، واجعل مصبك رخيا، واجعل شرطك زحفا (2).
بيان: يحتمل أن يكون المراد بالملازم المحاجم، لأنها تلزم البدن وتوضع عليه، وبقصبها رأسها الذي يمص، وشده بشد الجلد عليه كما هو الشائع، وبالمصب طرفها الواسع الذي يوضع على الجسد، فإن الدم الخارج يصب عليه، وبكونه رخيا عدم الاعتماد عليه كثيرا فيؤلم الجسد. ويحتمل أن يكون في الأصل " مصك " بتشديد الصاد بدون الباء، أي مص بالتأني بدون شدة وإسراع. أو يكون مكان " رخيا - رحبا بالحاء المهملة والباء الموحدة - أي اجعل الظرف الذي تصب فيه الدم واسعا مكشوفا ليمكن استعلام كيفية الدم. " واجعل شرطك زحفا " أي أسرع في البضع (3) واستعمال المشرط. ولا يبعد أن يكون في الكلام تصحيف كثير.
10 - الطب: قال قال أبو عبد الله عليه السلام: من احتجم في آخر خميس من الشهر في أول النهار سل منه الداء سلا (4).
11 - معاني الأخبار: عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن سنان، عن خلف بن حماد، عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لرجل من أصحابه: إذا أردت الحجامة وخرج الدم من محاجمك فقل قبل أن تفرغ ويسيل (5) الدم: " بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله الكريم في حجامتي هذه من العين في الدم، ومن كل سوء " ثم قال: وما علمت يا فلان أنك إذا قلت هذا فقد جمعت الأشياء كلها، إن الله تبارك وتعالى يقول " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت