كان من إمائه غير ذوات أولاد فهن حرائر من ثلثه (1).
ويروى أن عمر بن علي خاصم علي بن الحسين عليهما السلام إلى عبد الملك في صدقات النبي وأمير المؤمنين عليهما السلام، فقال: يا أمير المؤمنين أنا ابن المصدق وهذا ابن ابن، فأنا أولى بها منه، فتمثل عبد الملك بقول أبي الحقيق:
لا تجعل الباطل حقا ولا * تلط دون الحق بالباطل قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها، فقاما فلما خرجا تناوله عمر وآذاه، فسكت عليه السلام عنه ولم يرد عليه شيئا، فلما كان بعد ذلك دخل محمد بن عمر على علي بن الحسين عليهما السلام فسلم عليه وأكب عليه يقبله، فقال علي عليه السلام: يا ابن عم لا تمنعني قطيعة أبيك أن أصل رحمك. فقد زوجتك ابنتي خديجة ابنة علي (2).
21 - إعلام الورى: أما زينب الكبرى بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فتزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وولد له منها علي وجعفر وعون الأكبر وأم كلثوم أولاد عبد الله بن جعفر، وقد روت زينب عن أمها فاطمة عليها السلام أخبارا، وأما أم كلثوم فهي التي تزوجها عمر بن الخطاب، وقال أصحابنا: أنه عليه السلام إنما زوجها منه بعد مدافعة كثيرة وامتناع شديد واعتلال عليه بشئ بعد شئ، حتى ألجأته الضرورة إلى أن رد أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها إياه، وأما رقية بنت علي فكانت عند مسلم بن عقيل، فولدت له عبد الله قتل بالطف، وعليا ومحمدا ابني مسلم، وأما زينب الصغرى فكانت عند محمد بن عقيل، فولدت له عبد الله وفيه العقب من ولد عقيل، وأما أم هانئ فكانت عند عبد الله الأكبر ابن عقيل بن أبي طالب فولدت له محمد قتل بالطف وعبد الرحمن، وأما ميمونة بنت علي فكانت عند عبد الله الأكبر ابن عقيل فولدت له عقيلا، وأما نفيسة فكانت عند عبد الله الأكبر ابن عقيل فولدت له أم عقيل، وأما زينب الصغرى فكانت عند عبد الرحمن بن عقيل فولدت