ورأيتم وسمعنا وسمعتم بعالم مات على أعين الناس فنكح نساؤه وقست أمواله و هو حي لا يموت؟! فقام ولم يرد علي شيئا (1).
بيان: أطراه: أحسن الثناء عليه. والتقريظ: مدح الانسان وهو حي بحق أو باطل.
26 - رجال الكشي: حمدويه، عن الحسن بن موسى قال: روى أصحابنا عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أتاني ابن عم لي يسألني أن آذن لحيان السراج، فأذنت له، فقال لي: يا با عبد الله إني أريد أن أسألك عن شئ أنا به عالم إلا أني أحب أن أسألك عنه، أخبرني عن عمك محمد بن علي مات؟ قال: فقلت:
أخبرني أبي أنه كان في ضيعة له فأتي فقيل له: أدرك عمك، قال: فأتيت (2) وقد كانت أصابته غشية، فأفاق فقال لي: ارجع إلى ضيعتك، قال: فأبيت، فقال: لترجعن قال: فانصرفت فما بلغت الضيعة حتى أتوني فقالوا: أدركه، فأتيته فوجدته قد اعتقل لسانه، فأتوا بطشت وجعل يكتب وصيته، فما برحت حتى غمضته وكفنته وغسلته وصليت عليه ودفنته، فإن كان هذا موتا فقد والله مات، قال: فقال لي:
رحمك الله شبه على أبيك! قال: فقلت: يا سبحان الله أنت تصدف على قلبك! قال:
فقال لي: وما الصدف على القلب؟ قال: قلت: الكذب (3).
بيان: صدف عنه: أعرض و " على " بمعنى " عن " أو ضمن معنى الافتراء و نحوه، أي تعرض عن الحق مفتريا على قلبك، حيث تدعي ما لا يصدقه قلبك.
27 - كشف الغمة: قيل لمحمد بن الحنفية رحمه الله: أبوك يسمح بك في الحرب ويشح بالحسن والحسين عليهما السلام، فقال: هما عيناه وأنا يده، والانسان يقي عينيه بيده، وقال مرة أخرى وقد قيل له ذلك: أنا ولده وهما ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله (4).
- 6 -