المربوب، والظاهر أن فيه تصحيفا. وحثحث: حرك. والسفين: جمع السفينة.
46 - كشف الغمة: قال محمد بن طلحة: قد صح النقل أنه ضربه عبد الرحمن بن ملجم ليلة الجمعة، لكن قيل: لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وقيل: لتسع عشرة ليلة، وقد نقله جماعة، وقيل: ليلة الحادي والعشرين من رمضان، وقيل:
ليلة الثالث والعشرين منه، ومات ليلة الأحد ثالث ليلة ضرب من سنة أربعين للهجرة فيكون عمره خمسا وستين سنة، وقيل: بل كان ثلاثا وستين، وقيل: بل ثمان وخمسين، وقيل: بل كان سبعا وخمسين سنة، وأصح هذه الأقوال هو القول الأول فإنه عضده (1) ما نقل عن معروف قال: سمعت من أبي جعفر محمد بن علي الرضا سلام الله عليهما يقول: قتل علي (2) وله خمس وستون سنة، فهذه مدة عمره، فلما مات عليه السلام غسله الحسن والحسين عليهما السلام ومحمد يصب الماء، ثم كفن وحنط وحمل ودفن في جوف الليل بالغري، وقيل: بين منزله والجامع الأعظم والله أعلم، قال:
وإذا كانت مدة عمره عليه السلام خمسا وستين سنة على ما ظهر فاعلم منحك الله ألطاف تأييده أنه عليه السلام كان بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وآله من أول عمره خمسا وعشرين سنة فمنها بعد البعث والنبوة ثلاث عشرة سنة، وقبلها اثنا عشر سنة ثم هاجر وأقام مع النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة إلى أن توفي عشر سنين، ثم بقي بعد رسول الله إلى أن قتل ثلاثين سنة، فذلك خمس وستون سنة (3).
ومن مناقب الخوارزمي قال: لما ضرب علي عليه السلام تحامل وصلى بالناس الغداة، وقال: علي بالرجل، فادخل عليه، فقال: أي عدو الله ألم أحسن إليك؟
قال: بلى، قال: فما حملك على هذا؟ قال: شحذته أربعين صباحا وسألت الله أن يقتل به شر خلقه، قال علي عليه السلام: فلا أراك إلا مقتولا به، وما أراك إلا من شر