الآخرة أعمى وأضل سبيلا " (1) وفيمن نزلت: " ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم " (2) وفيمن نزلت: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا (3) " فأتاه الرجل، فغضب وقال: وددت أن الذي أمر بهذا واجهني فأسائله، ولكن سله: ما العرش؟ ومتى خلق؟ وكيف هو؟ فانصرف الرجل إلى أبي فقال ما قال، فقال: وهل أجابك في الآيات؟ قال: لا، قال لكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعي ولا المنتحل، أما الأوليان فنزلتا فيه وفي أبيه وأما الأخرى فنزلت في أبي وفينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد، وسيكون من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط (4). 15 - رجال الكشي: جعفر بن معروف، عن ابن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام مثله، وزاد في آخره بعد الجواب عن سؤال العرش على ما سيأتي: أما إن في صلبه وديعة لقد ذرئت لنار جهنم، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا كما دخلوا فيه، وستصبغ الأرض من دماء (5) الفراخ من فراخ آل محمد صلى الله عليه وآله تنهض تلك الفراخ في غير وقت وتطلب غير ما تدرك، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون لما يرون حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين (6).
16 - رجال الكشي: نصر بن الصباح، عن ابن عيسى، عن الأهوازي، عن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الجارود قال: قلت للأصبغ بن نباتة: ما كان منزلة هذا الرجل فيكم؟ قال: ما أدري ما تقول إلا أن سيوفنا كانت على عواتقنا، فمن أومأ إلينا