ضربناه بها، وكان يقول لنا: تشرطوا (1) فوالله ما اشتراطكم لذهب ولا فضة وما اشتراطكم إلا للموت، إن قوما من قبلكم من بني إسرائيل تشارطوا بينهم فما مات أحد منهم حتى كان نبي قومه أو نبي قريته أو نبي نفسه، وإنكم لبمنزلتهم غير أنكم لستم بأنبياء (2).
بيان: قال الجزري: شرط السلطان: نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده، وفي حديث ابن مسعود " وتشرط شرطة للموت لا يرجعون إلا غالبين " الشرطة: أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة (3) وقال الفيروزآبادي: الشرطة بالضم: هم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت، وطائفة من أعوان الولاة، سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها (4).
17 - رجال الكشي: محمد بن مسعود العياشي وأبو عمرو بن عبد العزيز، قالا: حدثنا محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن أبي الحسن الغزالي (5) عن غياث الهمداني، عن بشر بن عمرو الهمداني قال: مر بنا أمير المؤمنين عليه السلام فقال: البثوا في هذه الشرطة، فوالله لا تلي بعدهم إلا شرطة النار إلا من عمل بمثل أعمالهم (6).
18 - رجال الكشي: روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لعبد الله بن يحيى الحضرمي يوم الجمل: أبشر ابن يحيى فإنك وأبوك من شرطة الخميس حقا، لقد أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس، والله سماكم شرطة الخميس على لسان نبيه صلى الله عليه وآله، وذكر أن شرطة الخميس كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف (7).