ثم أخفى صوته، فقلت لأبي: بما أخفى صوته؟ قال: قال: كلهم من قريش، و في بعضها اثنا عشر أميرا وفي بعضهم وكلهم لا يرى مثله، قال الكيدري: كل من قال بهذا العدد قال بهؤلاء، ومن قال بغيرهم لم يقل به، فالقول به دون القول بهم خرق الاجماع، وسيأتي في تفصيل الاجمال أحاديث تملأ الأسماع.
وروى أبو جحيفة وهب بن عبد الله مثل ذلك مسندا برجاله، وأسنده صاحب المقتضب برجاله وأبو جعفر الطوسي برجاله ورواه أحمد بن محمد الجوهري إلى عبد الله بن أبي أوفى برجاله.
ورواه الشيخ أحمد بن محمد عن أنس برجاله، وفي آخره (فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها).
وأسند الشيخ السعيد علي بن محمد بن علي الخزاز في كتابه الكفاية إلى أنس أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله عن حواري عيسى، فقال: اثنا عشر، قلت: فما حواريك قال صلى الله عليه وآله: الأئمة بعدي اثنا عشر، هم من صلب علي وفاطمة عليها السلام.
وأسند مثله [من] حديث جابر محمد بن عبد الله البغدادي.
ونحوه أسند علي بن محمد إلى النبي صلى الله عليه وآله وفي آخره تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم.
وأسند أيضا أن النبي صلى الله عليه وآله رأى أسماءهم على ساق العرش، فسأل ربه عنهم فقال: هم الأوصياء من ذريتك، بهم أثيب وبهم أعاقب.
وأسند نحوه المعافى ابن زكريا إلى أبي أيوب الأنصاري في خبر طويل تركناه خوف التطويل. وأسند الحسين بن سعيد نحوه إلى جابر.
وأسند أيضا علي بن محمد بن معاوية إلى أنس إلى النبي صلى الله عليه وآله وعلي بن محمد ابن علي إلى أنس إلى النبي وأسنده القاضي أبو الفرج إلى أنس إلى النبي صلى الله عليه وآله.
وأسند أيضا إلى أنس قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي: أنا خير الأنبياء وأنت خير الأوصياء، وسبطاك خير الأسباط، ومن صلبهما تخرج الأئمة التسعة مطهرون معصومون قوامون بالقسط، والأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل هم عترتي من