فهي عند ذلك تضطرب قلقة مرتاحة الهيم عاطفة عليهم ذعرة ممن قرع عاليها وتسنم ساميها ناطقا بالتسليك الزاجر عن الحرب وهو واقع فيه حال أقطاره ومعانيه (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) خطب عبد الملك بن مروان فقام إليه رجل من نبي سمعان فقال ما بالكم تأمرون ولا تأتمرون وتنهون ولا تنتهون أفنقتدي بسيرتكم في أنفسكم أم نطيع قولك بألسنتكم فان قلتم اقتدوا بسيرتنا في أنفسنا فكيف وانى وما الحجة وكيف الافتداء بسيرة الخونة الظلمة وان قلتم اسمعوا قولنا واقبلوا نصحنا فكيف ينصح غيره من يغش نفسه وان قلتم خذوا الحكمة انى وجدتموها فعلام قلدنا كم أزمة أمورنا اما علمتم ان فينا من هو اعلم بفنون اللغات وصنوف العظات منكم فتحلحلوا عنها يبتدر إليها أهلها الذين شردتموهم في البلدان إذا ما علا الأعواد منهم مفوه * فاسفر عن بدر ولاحظ عن صفر رأيت عردو الدين اخضع كاسفا * وذا الدين والاسلام مبتلج الصدر وما عالنت كف بانكار حقهم * على الناس الا وهي ناقصة الشبر فروع بخار لا تزال نفوسهم * محبسة بين المكاره والصبر محاربين مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه كما زعموا على الدين أمرين له باتباع مناهج اليقين فياله غبنا خلا الدهر عن مروره من مضاهيه ولم يتمحص في تقلباته بمساويه في مساويه ثم ال الامر إلى قتله صلوات
(٧١)