قال عبد الله بن إسماعيل هذا الحديث محتويا على غرائب إحداهما قوله تعالى (فقد صغت قلوبكما) أي مالت وقوله (وان تظاهرا عليه) اي تعاونا عليه والظاهرة على رسول الله صلى الله عليه وآله خطر إذ هو اذى له وأذاه شديد الوعيد بالنص وقوله (فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا) تبيين لشدة الواقع خوف الباري جل جلاله بجلاله ثم بجبرئيل صاحب الوقايع ثم بأمير المؤمنين عليه السلام بسيفه الصارم القاطع رواه الثعلبي ورفعه صاحب كتاب (الخصايص) إلى النبي صلوات الله عليه وآله وهذا فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام في هذا الموضع لا توازى ومنقبة في الشجاعة والبسالة لا تضاهى ومنزلة رفيعة في النجدة لا تدانى وان دافعت أيها الخصم عن الرواية فلا وجه له لثبوتها من طريق أصحابك وان عاندت سل الذواهب عن عزم ابن فاطمة * تخبرك الأضبط البطل والبيض أصدق اخبار امكانتها * يوم اللقا ذرى الهمات والقلل تدنى من الموت فالضرغام يألفها * ويكره السمر تقضيه عن الاجل لو لم تسن ظبا الهندي خالسة * روح الفوارس تارات وبالاسل لكن عزم أبى السبطين مقتنصا * مع المشية أرواحا ولم يصل صلى الاله عليه جد جائرة لبادرة * موطئ الكرار بالقبل ابدى بها بهجات النور ضاحكة * ويمهدها النور بالحوذان والنقل
(٤٠)