(فصل) روى الثعلبي عند تفسيره سورة الفرقان عند قوله تعالى (ويوم يعض الظالم على يديه) ما صورته قال الشعبي كان عقبة بن أبي معيط خليلا لامية ابن خلف فاسلم عقبة فقال أمية وجهي من وجهك حرام ان تابعت محمدا فكفر وارتد لرضا أمية فأنزل الله عز وجل (ويوم يعض الظالم على يديه) يعنى عقبة بن أبي معيط بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف على يديه ندما وأسفا على ما فرط في جنب الله وروى أيضا ان الخليل أبي بن خلف (فصل) ومن سورة ألم تنزيل في ا لوليد بن عقبة قال أبو إسحاق الثعلبي عند قوله تعالى (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة اخى عثمان لامه وذلك انهما كان بينهما تنازع وكلام في شئ فقال لعلي اسكت فإنك صبي وانا والله ابسط منك لسانا واحد منك سنانا وأشجع منك جنانا واملأ منك حشوا في الكتيبة فقال له علي اسكت فإنك فاسق فأنزل الله تعالى (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون) ومن سورة الحجرات عند قوله تعالى (ان جائكم فاسق بنباء فتبينوا) انها نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بني المصطلق بعد الوقعة مصدقا وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله ولرسوله فحذره
(٦٣)