فهو كما وصفه العارف به يقرن أرواح الكماة بالردى * لذتاك حاضت دونه اقرانه تبكى الطلى ان ضحكت أسيافه * ويرتوي ان عطشت سنانه ترى سباع البيد تقفوه اثره * لأنها يوم الوغى ضيفانه ومن كتاب (الكشف والبيان) عند سورة النجم عند قوله تعالى (أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى) إلى اخر المعنى قال الثعلبي انها نزلت في عثمان رواه عن ابن عباس والكلبي والمسيب بن شريك وقد كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح قال له عندما كان ينفق ويتصدق في الخير ما هذا الذي تصنع يوشك ان لا يبقى لك شئ فقال إن لي ذنوبا وخطايا وانى اطلب بما اصنع رضى الله وأرجو عفوه فقال له عبد الله اعطني ناقتك برحلها وانا اتحمل عنك ذنوبك كلها (*) واشهد عليه وامسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة والنفقة فأنزل الله تعالى (أفرأيت الذي تولى) يعني يوم أحد حين ترك المركز وأعطى يعنى صاحبه قليلا وأكدى ثم قطع نفقته قال عبد الله بن إسماعيل هذه القصة دالة على ضعف علم من عوتب بانزالها وقرح بالفرار عن الفئة الباغية وصبي لها وروي من غير طريق الثعلبي ان عثمان جاء بعد ثلاث فقال له النبي صلى الله عليه وآله لقد ذهبت
(٣٥)