معرفتك بغبن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه من جهة هذا المتقدم عليه حيث هو بمقام التقصير عما وصلت معرفة مشعوف بالخمر وغيره من الصحابة بيان شعف ابن أبي محجن قوله إذا أمت فادفني إلى جنب كرمة * ثروى عظامي بعد موتى عروقها ولا تدفنني في الفلات فإنني * أخاف إذا ما مت ان لا أذوقها وتقرير هذه القصة من غرضي لان الرئيس في معنى يتعين أن يكون عارفا به مالكا أعناق عذبه ولا شبهة في كون التقدم على جميع الأصحاب تقدما دينا ومن أقوى أسباب الدين المعرفة بما تضمنته آيات الكتاب فإذا فقد العلم بتلاوتها فقد أشكل تقدمه على جميع الأصحاب لكون الاحكام تأتى فجاة فيحتاج إلى تدبير حاضر وإذا ضممت إلى هذا وجد وتناهض بأعبائها مطلع على خفاياها وتقدم من لا يداني ذلك زاد تعجبك وتعتبك لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم * ولا سراة إذا جهالهم سادوا ومن سورة الامتحان عند قوله تعالى (يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا عدوى وعدكم أولياء) الآية ذكر الثعلبي قصة مطولة من معناها ان سارة مولاة أبى عمرو ابن صيفي بن هاشم بن عبد مناف سلم إليها حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى أهل مكة بوذنهم بتوه رسول الله صلى الله عليه وآله إليهم وأعطاها عشرة دنانير وقيل عشرة دراهم فامر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وعمر وطلحة وزبير في آخرين بالخروج إليه واخذ
(٢٦)