قضاه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو محذور شديد بيانه (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا بما قضيت ويسلموا تسليما) وكان بنى على أن رسول الله تلا آية الحجاب من عند نفسه حاكيا عن الله تعالى ما لم يقله فالاشكال أشد وما يبعد هذا من مفهوم القصة قال عبد الله بن إسماعيل إذا قرنت هذه النقايص بكمال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وكون مثل هذا كان متبوعا يحارب أمير المؤمنين عليه السلام ناهدا بالكتائب إليه عجبت من التباس الأحوال فظهر لك الغبن الفظيع لمن شهدت الألباب الصريحة والآثار الصحيحة بلزومه سنن الصواب وسلوك سبيل اثم الآداب غير متردد في رسم أو شاك في حكم أو معتذر بصاد عن امتثال ما أوعز فيه إليه أو رغبة فيه وان لم يجب عليه قال مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في صفته في حديث طويل وما عرض له أمر ان لله تعالى فيهما رضى الا اخذ بأشدهما على نفسه وهذا الذي ذكرته يصلح ذكره فيما سلف عند ذكر ما رواه السدى في مثل هذا جامعا بين حديث عثمان وطلحة لسعيد ان عمك كان اعلم بك إذا دخلني في الشورى ولم يدخلك قال صدقت خافك على المسلمين ولم يخفني ولتقديم حديث عاشية وحفصة على هذا الفصل المتعلق به وجه شدة بغضه عايشة لأمير المؤمنين وأهل بيته وذكرت صاحبتها لذكرها ولبغضتها ولأنه جرى
(٤٨)