وحاددت النكر الجلاد ولم يكن * لعقبة قدر المستعيرين معقب وبات وليد الحي طيان ساغبا * وكاعبهم ذات القفية أسغب إذا نشئت منهم بأرض سحابة * فلا النبت محظور ولا البرق خلب إذا أدلست ظلما أمرين حندس * فبدر لهم منها مضئ وكوكب وان هاج نبت العلم في الناس لم تزل * بهم تلقه خضرا فيها ومذنب لهم رتب فضل على الناس كلهم * فضائل يستعلى به المترتب مساميح منهم قائلون وفاعل * وسباق غايات إلى الخير مسهب أولئك نبي الله منهم وجعفر * وحمزة زين الفيلقين المجرب هم ما هم شفعا ووترا لقومهم * لفقد انهم ما يغدر المتحوب قال عبد الله بن إسماعيل يليق ان يثبت ها هنا قصص وجيزة تناسب معنى هذه الأبيات من ذلك أن معاوية بن أبي سفيان قال الشريف من شرفناه فقال أبو الجهم ان كنت صادقا فضع من شرف الحسن والحسين ومن جنس هذا ما روى أن عمر بن عبد العزيز قال من أشرف الناس فقال قائل أنتم قال بل أشرف الناس من يتمنى كل أحد أن يكون منه ولا يتمنى أن يكون من أحد وهو والله صفة هذا إشارة إلى زين العابدين عليه السلام ومن جنسها ان عروة بن الزبير كان إذا لاحاه رجل أمسك عنه ترفعا فجرى بينه وبين زين العابدين كلام فقال له خفض عنك أيها الرجل فانى تركك كما تترك له الناس فبلغت الكلمة منه أبلغ شئ
(٧٥)