من تفسير الثعلبي عند قوله تعالى (ان الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) روى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله ابن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبي السائب ان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله من بنى عبد الأشهل كان شهد أحد وذكر القصد الشهيرة ومن معناها ان أبا سفيان لما انفصل عن أحد عزم على أن يرجع فيستأصل النبي وأصحابه وانهم في طلبهم وقال عن مجاهد وعكرمة ان الأيد نزلت في معنى بدر الوعد ومن معناها ان أبا سفيان قال بعد انفصال أحد للمسلمين بيننا وبينكم موسم بدر الصغرى وان النبي صلى الله عليه وآله توجه للميعاد واخلف أبو سفيان والناس المشار إليهم في الآية الأولى قوم من عبد القيس وعلى الروايد الثانية نعمى بن مسعود وهذا أيضا من كتاب (الكشف) ومن سورة الأنفال عند قوله تعالى " ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله " قال سعيد بن جبير وابن أبزي نزلت في أبي سفيان بن حرب استأجر يوم أحد الفين من الأحابيش يقاتل بهم النبي صلى الله عليه وآله من استجاش من العرب وفيهم يقول كعب بن مالك فجئنا إلى موج من البحر وسطه * احابش فيهم حاسر ومقنع ثلاثة آلاف ونحن نصية * ثلاث مئين ان كثرنا فأربع وقال الحكم بن عنينة نزلت في أبي سفيان أنفق على المشركين يوم أحد أربعين أوقية وكانت الأوقية على المشركين يوم أحد اثنين وأربعين
(٥٣)