فلما فرغ المسلمون من الوقعة أتيت أبى فأخبرته بذلك فاخذ بيدي وجعل يطوف على حلق المسلمين يطوف على حلق المسلمين فأحدثهم بالواقعة فيعجبون من أبي سفيان جدا ومن كفره ونقلت من كتاب الجوهري أبى بكر أحمد بن عبد العزيز ما صورته حدثني المغيرة بن محمد المهلبي انه ذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي هذا الحديث قلت كأنه إشارة إلى حديث سابق وان ابن الزبير كان حاضرا فقال أبو سفيان بابى أنت أنفق ولا تكن كأبى حجر وتداولوها يا بنى أمية تداول الكرة فوالله ما من جنة ولا نار فقال معاوية أعزب فقال يا بنى هاهنا أحد قال ابن الزبير نعم والله لا كتمتها عليك قال فقال إسماعيل هذا باطل قال فقلت وكيف فقال والله ما أنكر هذا عليه ولكن أنكر يكون عثمان سمعه وما ضرب عنقه قال عبد الله بن إسماعيل لعل القاضي ما وقف على ما قاله السدى مع أن أبا سفيان من حيث وقتل النكرة عليه بقوله أعزب فهم ان ذلك ليس من رأى من أنكر عليه ولا من انكار صاحب المجلى بل لأنه كان في المجلس من كانت المراقبة له ومن كتاب الجواهري قال حدثنا الشاذ كونى قال حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا شعبة بن عمرو بن مرة عن عبد الله سملة عن البراء بن عازب قال كنت عند عثمان فدخل عليه أبو سفيان بن حرب وقد كف بصره فقال يا بنى أنفق ولا تكن كأبى حجر يعني عمرو تداولوها يا بني أمية كما يتداول الولدان الكرة فوالله ما من جنة ولا نار فزيره عثمان وصاح به قال أبو حاتم وما كتبت
(٥٥)