ظني بهم كعسى وهم يتنوفة * يتنازعون جواز الأمثال قال عبد الله بن إسماعيل ومما يحض عايشة في هذه القصة ما قاله الثعلبي من أنها نزلت في عايشة (*) عيرت أم سملة بالقصر ومما تختص حفصة ما رواه الواحدي في كتاب (الوسيط) في تفسير سورة الأحزاب قال أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي أخبرنا محمد بن إسحاق الحافظ أخبرنا محمد بن معاذ الأهوازي حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن الشعبي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وآله جالسا مع حفصة فتشاجرا بينهما فقال لها هل لك ان تجعلي بيني وبينك رجلا قالت نعم قال أبوك إذا فأرسل إلى عمر فلما ان دخل عليها قال تكلمي قالت يا رسول الله تكلم ولا تقل الا حقا فرفع عمر يده فوجى وجهها ثم رفع يده فوجى وجهها فقال له النبي صلى الله عليه وآله كف فقال عمر يا عدوة الله النبي صلى الله عليه لا يقول الا حقا والذي بعثه بالحق لولا مجلسه ما رفعت يدي حتى تموتي فقام النبي صلى الله عليه وآله فصعد إلى غرفة فمكث فيها شهرا لا يقرب شيئا من نسائه فأنزل الله عز وجل (يا أيها النبي قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها) إلى قوله (لطيفا خبيرا) فنزل النبي صلى الله عليه وآله فعرض عليهن كلهن فقلن نختار الله ورسوله وكان أحد من عرض عليهن حفصة فقالت يا رسول الله مكان العايذ بك من النار والله لا أعود لشئ
(٤٥)