رأى رسول الله صلى الله عليه وآله بنى أمية ينزون على منبره نزو القردة فسائه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى مات فأنزل الله عز وجل وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن يعنى شجرة الزقوم قال عبد الله بن إسماعيل الذي يظهر ان تفسير شجرة الزقوم توليد مدبر وإنما قلت ذلك لما نقلته من تاريخ خلفاء بنى العباس وذكر غرر من اخبارهم ومحاسنهم على ما وقع في تاريخ بغداد عن الشيخ الحافظ أبى بك أحمد بن علي بن ثابت الخطيب تخريج الشيخ أبى عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي أخبرنا باني بن جعفر قال أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران أخبرنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن زكريا الغلاني (*) حدثنا عبد الله بن الضحاك الهادي قال حدثنا محمد بن هشام الكلبي انه كان المعتصم في أول أيام المأمون حين قدم بغداد عد ذكر قوما بسوء سيرة فقلت أيها الأمير ان الله تعالى أمهلهم فطغوا وحلم عنهم فبغوا فقال لي حدثني أبي الرشيد عن جدي المهدى عن أبيه المنصور عن أبيه محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وآله نظر إلى قوم من بنى فلان يتبخترون في مشيهم فعرف الغضب في وجه ثم قرأ والشجرة الملعنة في القرآن فقيل أي الشجرة هي يا رسول الله حتى نجتنبها فقال ليست بشجرة نبات إنما هو بنوا فلان إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خانوا ثم
(٥٠)