كما بدت (*) في ضحياء كاسفة * بالنقع عند ورود الحادث الجلل فللغزالة من أيامها عجب * ضدان عند وجود السلم والوجل حمدا فللدهر اعذار يفوه بها * إذ لا يرى نفسه فاغتاض بالخوال وهمة الزمن الفاني مقصره فنقصها بعلاه غير متصل روي أبو إسحاق الثعلبي في كتاب (الكشف) عند سورة التحريم فقال أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون قراءة عليه أخبرنا أبو حامد بن الحسن الشرقي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال لم أزل حريصا على أن اسئل عمر عن المرأتين من أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله المتين قال الله عز وجل فيهما (ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) حين حج وحججت معه فلما كنا في بعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة فتبرز ثم اتاني فسكبت على يده فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وآله اللتان قال الله تعالى (ان تتوبا فقد صغت قلوبكما) فقال عمر واعجبا لك يا بن عباس قال الزهري كره والله بما سئله ولم يكتمه قال هي حفصة وعايشة قال ثم اخذ يسوق الحديث فقال كنا معاشر قريش قوما نغلت النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نسائنا يتعلمن من نسائهم قال وكان منزلي في بنى أمية بالعوالي فتعظمت علي يوما امرأتي فإذا هي تراجعني فقالت وما تنكر ان أراجعك
(٣٧)