القتل قال أي ان لا يبقى في العراق من يزعم أن أباك كان يشرب الخمر ثم انقل أحال إلى الوليد بن يزيد فمزق المصاحف وهو عند السفلة معدود من الخلائف تحبب إليه الفئ أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله في وجوب طاعته وامتثال كلمته وبنو هاشم مع ذلك مغمورون مقهورون رعايا تجرى عليهم احكامه وينفذ فيهم ابرامه ومضى عليهم اصطلامه والمساعد له مقر بالاسلام وشرايعه ولواحقه وتوابعه لو يعلم الحجر الصوان ما اجترحت يد الخطوب لسحت منه اماق * ومن غرائب الغبن خروج طلحة والزبير وعايشة قبل ذلك على أمير المؤمنين عليه السلام قاصدين إقامة سنن العدل وبناء سوره واحيائه بعد دثوره آخذين بدم عثمان وقد كانوا الجمر المحرقة في اصطلامه المطرقين له أسباب حمامه وهم راغبون بالحيلة في غراض دنيوية لا تخفى على ناقد بصيرا ومعتبر خبير بعيدين عن الحكمة فيما قصدوه كيف اختلفت بهم الحال لوجد المنافسات بين المتقدمين والرغبة في الملك بن المتبوعين وشعب جمعهم مع ذلك العزم الهاشمي ودرس آثارهم السيف العلوي فبين قتيل وأسير وهارب ومستجير لهم من قراع الهاشمي ابن فاطم * على خفوات البهم بين الضراغم وإذا اعتبرت ذلك جميعه رأيت فرعا للمنع من كتب الصحيفة ثم فرعا للشورى ولذلك تفصيل بوضح عن اسراره ويهتك مسلك أستاره
(٧٣)