الكتاب منها عن أمر الله تعالى فتوجهوا فوجدوها بروضة خاخ (*) فسألوها عن الكتاب فجحدت فهموا بالرجوع فقال علي صلوات الله عليه والله ما كذبت ولا كذبت وسل سيفه وقال أخرجي الكتاب والا والله لأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها وقد خباته في شعرها فخلوا سبيلها ولم يتعرضوا لها حسب أمر رسول الله صلى الله عليه وآله قال عبد الله بن إسماعيل هذه القصة إذا اعتبرها وجدتها مشكلة جدا في جانب من شك في صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وان سارة الكافرة أصدق من النبي صلى الله عليه وآله فيما أشار إليه لكن أمير المؤمنين عليه السلام عرف الله تعالى ورسوله فبنى على ما أوعز إليه رسول الله فكشف الحال في صدق المقال وقد أنشدت في هذا بيتين لي فيهما تصرف لا تحسبنه وان بدت خدع * يرضى الخدوع ويقبل العذلا لو كنت أنت وأنت مهجته * واشى رضاك إليه ما قبلا ومن سند أحمد بن حنبل مرفوعا إلى أبى حرب بن الأسودان عمر اتى بأمره وضعت لستة أشهر فهم برجمها فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال ليس عليها رجم فبلغ ذلك فأرسل إليه فسأله فقال علي (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد ان يتم الرضاعة) وقال (حمله وفصاله ثلاثون شهرا) فستة أشهر حمله وحمولين تمام لاحد عليها وان
(٢٧)