فصل قال عبد اله بن إسماعيل اعتبر كيف خلا المذكور من حفظ كتاب الله تعالى ولما شرع في تلاوة آية غيرها عن وضعها وتكلم بها على غير قاعدة وربما جعل الغلاة ذلك قراءة له لخصوصية به ولئن صح جعل كل غلط قراءة أدى ذلك إلى نسخ الكتاب جملة نعوذ بالله من الغلو من الدين المنبعث عن الهوى المردي وبه نستعين من سورة النساء من كتاب الكشف عند قوله تعالى وفاكهة وأيا قال المصنف الثعلبي وأخبرنا عبد الله بن حامد أخبرنا محمد بن خالد حدثنا داود بن سليمان حدثنا عبد بن حميد حدثنا حجر بن عبيد عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي ان أبا بكر سئل عن قوله تعالى وفاكهة وأبا قال أي سماء تظلني وأي ارض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم وقد روي أن عمر اشتبه عليه ذلك أيضا وقال عند الحديث في هذا تكلف قال عبد الله بن إسماعيل إذا تأملت صورة هذه القصة عجبت من غبن الزمن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه كما عجبت من قبل من قصد الحيف إليه بيان ما اندرج عليه هذا الكلام اعلم أن هذه الكلمة التي قصر العلم عنها كلمة لا شبهة عربية شهيرة بن الأواخر فضلا عن الأوائل والذي استعجمت عليه عربي هذا نقص في العروبية منه وهو اجلا جلاه واظهر معناه فكيف بما عدا ذلك من علوم كسبية وفوائد نقلية هذا فيما يرجع إلى المذكور واما مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
(٩)