انى رأيت من كان معك في البيت وكان ذلك في يوم عايشة فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله في وجه حفصة الغيرة والكأبة قال لها لا تخبري عايشة ولك علي الاقرار بها ابدا فأخبرت حفصة عايشة وكانتا متصافيتين قال أبو إسحاق الثعلبي بد كلام ذكره وأخبرنا ابن حامد أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن حدثنا علي بن الحسن حدثنا علي بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريح قال زعم عطا انه سمع عبيد بن عمير قال سمعت عايشة زوج النبي صلى الله عليه وآله تخبر ان رسول الله صلى الله عيه وآله كان بمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها علا قالت فتواطيت انا وحفصة أيتنا دخل علينا النبي صلى الله عليه وآله فلتقل ان أجد منك ريح مغافير فدخل على إحديهما فقالت له ذلك فقال بل شربت عقلا عند زينب بن جحش ولن أعود فنزلت (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) الآية وقال أبو إسحاق بعد كلام ذكره يقتضى تخصيص عايشة بالتلاعب بالنبي صلى الله عليه وآله فقلن له انا نشم منك روايح مغافير لتصده عن حفصة وكان دخل إليها فتسقيه العسل فأرادت منعه بذلك وحكى ما يقتضى تخصيصا بحفصة في هذه القصة قال وقالوا ان النبي صلى الله عليه وآله كان بينه وبين مارية في يوم حفصة شئ ومعرفة حفصة بذلك وانكارها وان النبي صلى الله عليه وآله حرم جاريته عليه وعرفت حفصة عايشة بذلك فغضب بعد نهى النبي صلى الله عليه وآله عن اظهار ذلك لامرأة من نسائه فأنزل الله تعالى (يا أيها
(٤٣)