(فصل) قال عبد الله بن إسماعيل وصورة ما جرى من أبي سفيان ومعاوية في قتال أمير المؤمنين عليه السلام وعداوته وما اعتمد يزيد وعتبة وشيبة والوليد وراثة عن سلفهم بيانه ما رواه العلماء من أن أمية بن عبد شمس كان قد نبه في أهل بيته نبي عبد شمس وشرف فيهم وتقدم عليهم حتى قال لعمه هاشم انا أشرف منك فان أحببت ان تعرف ذلك فنافرني فقال له هاشم كيف أنافرك وأنت كبعض ولدي فقال هيهات اني شرفت بنفسي وجد في ذلك فاجابه على المنافرة على أن يأخذ النافر من المنفور مائة ناقة ويجلبه عن الحرم عشر سنين فتنافرا إلى كاهن غسان من قرية سطيح كان بغسان وخرج كل واحد منهما في أهله وولده ومن مال إليه وكان ممن خرج مع أمية حموه أبو بهمة ابن عبد العزيز أحد نبي الحرث ابن فهر فلما صاروا ببعض الطريق قالوا اخبؤا له خبيئا تتبارونه فمروا باطباق عنه فقال والنور والظلمة وما تهامة من بهمه وما ينجد من اكمه لقد خبا ثم اطباق جمجمة مع أبي بهمة قالوا فنفر بين هاشم وأمية فقال والقمر الباهر والنجم الزاهر وكل منجد غابر لقد سبق هشام أمية بالمأثر أولا واخر فاعطوه مائة ناقة ونهضوا فقال هاشم والله لا تدخل الحرم عشر سنين ونفاه إلى الأردن فأقام بها ودخل هاشم مكة ونحر الإبل واطعم فلما كان بعد عشر سنين قدم أمية مكة
(٦١)