ان يعطيه قميصه يكفن فيه ابه فأعطاه إياه ثم سئله ان يصلى عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فصل عليه فقام عمر بن الخطاب فاخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنما خيرني الله فقال (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم) فأنزل الله عز وجل (ولاتصل على أحد منهم مات ابدا) الا أنه قال الواحدي بعد هذه رواه البخاري عن عبيدة بن إسماعيل ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهما عن أبي أسامة ونقلت من كتاب السدي في تفسير القرآن بعد كلام ذكره يتعلق بعبد الله بن أبي ان النبي صلى الله عليه وآله اعطى ولده قميصه التحتاني فكفن فيه ثم قال ما صورته تقدم النبي صلى الله عليه وآله ليصلي عليه فقام عمر بين يديه ليحول بينه وبين الصلاة عليه فقال يا رسول الله صلى الله عليه اتصلي عليه أليس هو صاحب كذا وكذا فذكر النبي صلى الله عليه وآله نحو ما روى في الحديث الأول من التخيير ومن تفسير الثعلبي فلما أكثر عليه قال اخر عنى يا عمر فقد خيرت فاحترت قال عبد الله بن إسماعيل رحمه الله تعالى العدل في هذه القصة ان يقال لا يخلوا الزاري على رسول الله صلى الله عليه وآله من أن يكون عارفا تأييده بالله وعصمته وحراسته من الوهن وسلامته أولا فإن كان الأول فالاقدام بالازارء اقدام على عين الخطا عمدا وإن كان غير عارف بما وقعت به الإشارة فهو خطر فضيع ووهن شنيع ولهذا لواحق مذكورة
(٢٠)