لهم من سنن الفوائد ومهد لهم من مستوعر شريف المقاصد فإن لم يكن لفضل ثم مزية * على الجهل فالجهد الطويل من الغبن قال عبد الله بن إسماعيل تصرفت بقولي الجهد تنزيها لمن استشهدت عنه عن صورة الكلمة الخافية قصة موضحة عن الغبن أيضا روى عن الواقدي ان أبا بكر وعمر جاء أدار عثمان بن شيبة طالبين مفتاح الكعبة فقالت أمه خذ المفتاح فان تأخذه أنت أحب إلى من أن تأخذه يتم وعدى وقال الواحدي عن جماعة المفسرين ان أمير المؤمنين عليه السلام اخذه من عثمان قسرا ثم رده اختيارا قال ذلك عند قوله تعالى (ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها) ومن جنس هذا ما روى من أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يمشى بين أبى بكر وخالد بن سعيد إذ مر بقبر أبى أحيحة أبى خالد فقال أبو بكر يا رسول الله ان هذا لقبر رجل عظيم الجمرة يوم القيامة فقال خالا والله يا رسول الله ما سرني انه كأبى قحافة وانه في أعلى عليين فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله حتى رد بيده على فيه ثم قال يا أبا بكر لا تؤذين مسلما بكافر (فصل) ومن كتاب الكشف والبيان عند قوله تعالى في سورة النساء (ويستفتونك قل الله يفتيكم) في الكلالة وقال محمد بن سيرين نزلت هذه الآية والنبي صلى الله عليه وآله في مسيره إلى حجة الوداع والى جنبه حذيفة والى جنب حذيفة عمر ولقاها النبي صلى الله عليه وآله حذيفة
(١٢)