الروضة في فضائل أمير المؤمنين - شاذان بن جبرئيل القمي - الصفحة ٢١٨
رضوان الله والله ذو فضل عظيم) *. (1) (2) (184) (حديث ألهام من ولد إبليس) بالإسناد - يرفعه - إلى الحسن (عليه السلام). إلى أبيه، إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال: بينا أنا ذات يوم جالس إذ دخل علينا رجل (طويل) كأنه النخلة.، فلما رفع رجله عن الأخرى تفرقعت، (فعند ذلك) قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أما هذا ليس من ولد آدم.
فقالوا: يا رسول الله، (و) هل يكون (أحد)، (3) من غير ولد آدم؟
قال: نعم هذا أحدهم، فدنا الرجل، فسلم على النبي فقال النبي: من تكون؟ ومن أنت؟
قال: أنا الهام بن الهيم بن لا قيس بن إبليس، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): بينك وبين إبليس أبوان، قال: نعم يا رسول الله.
قال: كم تعد من السنين، قال: لما قتل قابيل هابيل كنت غلاما بين (الأقوام)، (4) أفهم الكلام، وأدور الآجام، وآمر بقطيعة الأرحام.
(ف‍) قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): بئس السيرة التي تذكرها إن بقيت عليها.
قال: كلا يا رسول الله، إني مؤمن تائب، قال: وعلى يد من تبت وجرى إيمانك؟
قال: على يد نوح (عليه السلام). ولقد عاتبته على ما كان من دعائه على قومه.
ثم قال: إني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.

(١) آل عمران: ١٧٢ - ١٧٣.
(٢) الفضائل: ١٧، كشف اليقين: ٦٥، عنه البحار: ٤١ / ٢٣٥ ح ٥، وأخرجه في إحقاق الحق: ١٨ / 220.
(3) في الأصل: (العهد) وما أثبتناه من البحار.
(4) في البحار: (الغلمان).
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست